الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
شرح لمعة الاعتقاد
241504 مشاهدة
ممن تسموا بغير الإسلام والسنة: الجهمية

مثَّل -أيضا- بالجهمية أتباع الجهم بن صفوان هو كان هو أول من نشر هذه البدعة التي هي بدعة التعطيل؛ أي أنه معطل للأسماء والصفات.
أنكر كلام الله، وأنكر استواءه على عرشه وعلوه على خلقه، وأنكر سمعه وبصره وقدرته وغير ذلك من صفاته.

ذكروا أنه جمع ثلاث بدع: بدعة التعطيل بالأسماء والصفات، وبدعة الإرجاء الذي هو تغليب جانب الرجاء، وبدعة الجبر الجبرية: هم الذين يدعون أن العباد مجبرون على أفعالهم وأنهم ليس لهم اختيار؛ هم طائفة من القدرية الذين غلو في إثبات القدر حتى سلبوا العبد قدرته واختياره، وجعلوا حركته كحركة الشجرة التي تحركها الرياح، فهو جمع هذه البدع الثلاث: التعطيل ، والإرجاء، والجبر.